-->
U3F1ZWV6ZTQ4MzU2MTA4NDI4X0FjdGl2YXRpb241NDc4MDc5OTAzNTY=
recent
أخبار ساخنة

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - الفصل الحادى والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة مروة جمال علي موقعنا قصص نبيل و موعدنا اليوم مع الفصل الحادى والعشرون من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال. 

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - (الفصل الحادى والعشرون)

اقرأ أيضا: قصة عشقى الأبدى بقلم شيماء يوسف -الفصل الأول
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
إرتشف القليل من عصير البرتقال ثم وضعه جانباً ونظر نحوها وهو يزفر بغضب مصطنع : العصير من غير سكر يا أبلة روكا 
نظرت رقية نحوه ضاحكة : ده أحلى حاجة فيه مزازته
حمزته : مزازته ............ مش شارب هاتيلي فراولة
رقية : يابني بلاش عندك حساسية منها
حمزة وقد قطب جبينه مثل الاطفال : بس أنا بحب الفراولة
رقية : فاكر وإنت صغير كنت بتقولها فررررلاولة
إبتسم حتى ظهرت غمازتي ثغره ثم تابع : وكنت باصعب عليكي
رقية : اه وكنت أديلك ومامتك يا عيني تلاقيك قلبت أحمر بعد كده
حمزة : ماله اللون الأحمر ...........ده حتى موضة
رقية : كانت أيام حلوة
حمزة : ودلوقتي برده أيام حلوة
رقية : أهي كلها أيام يا حمزة
حمزة : أبلة روكا
رقية : نعم يا حبيبي
حمزة : سافرتي ليه ورجعتي ليه
إبتسمت بسخرية ربما لتخفي دهشتها من سؤاله ................. إرتبكت قليلاً ثم تابعت : وإنت إديتني الكتاب ليه

نظر نحوها بعمق ................ ربما لأول مرة تلمس تلك النظرة العميقة بعيون هذا الشاب الصغير ............. فرك صدغيه وتابع وهو ينظر نحو الأرض : مش عارف .......... حسيت إن الدنيا بتتحرك من حواليكي وإنت ثابتة مكانك ولو متحركتيش معاها حتسيبك وتمشي فكان لازم أديكي الكتاب لإني مقدرش أقولك تعملي إيه بس أقدر أخليكي تفكري حتعملي إيه
دمعت عيناها وتابعت بصوت مرتجف : بس أوقات بيكون عدم التفكير راحة يا حمزة
حمزة : اه ........... بس راحة وقتيه ............... مؤقتة ............ يعني بالبلدي كده بنضحك على نفسنا
رقية : يعني إنت شايف إني بضحك على نفسي
حمزة : كنتي بتضحكي على نفسك لكن أعتقد دلوقتي خلاص
إبتسمت له رقية ولكنها لم تجب على سؤاله ............ بل شردت في سؤاله


لماذا عادت
عادت من أجلها أم من أجل حسن أم ربما من أجل كلاهما !!!!!!
حسن طفلها المدلل ............. كيف لها أن لا تعود .......... ألم تكن تنتظر إتصاله كل ليلة حتى تطمئن عليه ........... ألم تفتقد رائحة عطره على وسادتها .............. قلقها الدائم في الليل لتتأكد أنه مدثر بغطائه ثم توقن في النهاية أنه ليس بجانبها .....................زجاجةالمياه التي دأبت على وضعها كل ليلة بجانب فراشها ليملأ جوفه بالمياه بمجرد إستيقاظه كما إعتاد ........ كانت تستيقظ في الصباح تنظر نحو الزجاجة ساخرة موقنه أنها وحيدة بدونه بل وصل بها الأمر بوضع بعض شرائح الليمون في فنجان الشاي المسائي مثلما إعتاد وشربته هي في النهاية وكأنها .............. هو
لماذا رحلت

لا تعلم ربما رحلت لتعود !!!!!!


أخرجها صوت حمزة من شرودها : أبلة روكا روحتي فين
رقية : مفيش يا حبيبي سرحت شوية .............. بقولك إيه أقعد إتغدى معانا
حمزة : لا مش حينفع ............... إلا صحيح أخبار إيناس إيه
رقية بإبتسامة : كويسة
حمزة : إيه بتضحكي على إيه
رقية : مفيش بس باين عليك قوي إنك مهتم ............ إتقل شوية
حمزة : مشكلتي إني بمعرفش ........... مانتي عارفاني اللي هنا ........ هنا
قال جملته وهو يشير لقلبه ثم للفراغ حوله يقصد خروج مكنون قلبه دوماً رغماً عنه
تابعت رقية : بس إيناس يا حمزة لسه عايشة في ذكرى جوزها
حمزة : تعرفي إن إيناس زيك محتاجة تقرأ الكتاب
رقية : برده
حمزة : هي محتاجة تفهم إن الحياة لازم حتمشي مش حتقف بعد موت شريف والحياة دي تشمل كل حاجه شغلها ........... أسرتها ............مشاعرها
رقية : صعب قوي دلوقتي يا حمزة ............ إيناس حتهرب من أول تلميح صريح من أي راجل يقابلها حتعتبر ده تعدي على ممتلكات شريف ............
حمزة : ده وفاء ؟
رقية : الست غير الراجل يا حمزة ............. الراجل بيحب علشان يتجوز فدايماً تلاقيه حب الست اللي ينفع تكون مراته............. يعني بيحسبها بعقله وقلبه............. على عكس الست لما بتحب ماتحسبهاش ممكن يكون أناني ........... قاسي ............ قوي .............ضعيف ............. أو حتى ميت .............. إيناس من النوعية دي ..........إيناس مش حتتجوز إلا إذا حبت يا حمزة
صمت حمزة قليلا وإبتسم بسخرية فنظرت له رقية بدهشة وتابعت : إيه تحليلي مش عاجبك
حمزة : لا بس كده حسب تحليلك ده ............ أبقى أنا ست


ضحكت رقية بشدة حتى أدمعت عيناها وحمزة معها ............. خلعت قبعته وعبثت بشعيراته المسترسلة وتابعت : كده يا حمزة اللي حتكون من نصيبك بجد حتكون محظوظة قوي .............. يا ريت يا إيناس تطلعي محظوظة ............بس نصيحة مني إديها وقتها ما تستعجلش
حمزة : ماشي .............. حاسمع كلامك ونشوف .


********************


تمشى بخطوات مرتجفة ............. قرقعة حذائها مزعجة بل مرتبكة ........... لم يتحمل حذائها الرقيق تشققات الأرض المهترئة تحت قدميها ............. تعثرت ............ هوت أرضاً ........... إمتدت لها أكثر من يد لمساعدتها على النهوض ............وجوه غريبة ..........بالية ........... وكأنها ظهرت من العدم ............... أخيراً وصلت ............... كان ممدداً على الفراش متزيناً بجبائر بيضاء أحاطت كلتا ذراعيه وقدمه اليمنى .................. إقتربت منه في حذر .......... نظر لها ساخراً وتابع بصوت ضعيف : فضلت مستني رسالته أسبوع .............. أخيراً وصلت
نظرت نحوه في دهشة وتابعت : كنت عارف
كريم : طبعاً هو قالي
كارمن : بعتلك ناس السجن
كريم : ههههههههههه حيبعت بلطجية من بره ما السجن مليان
كارمن : إزاي ...........هما عملوا فيك إيه
كريم : عادي ........بيكسر رجلي قبل ما أفكر أهوب ناحيته تاني
كارمن : بيخوفك
كريم : بيقولي إنه مابيخافش
كارمن : هو عنيد وإنت عارف
كريم : ومغرور وغروره ده حيجيبه ورا وعلى إيدي
كارمن مستهزئة : إزاي بقه
كريم : سيبيه شوية شهر اتنين ........... خليه يفتكر إني خفت
كارمن : وبعدين
كريم : ولا قبلين حارجع تاني بضربة أقوى
كارمن : أنا مش فاهمة إيه شغل عسكر وحرامية ده ما تخلص مرة واحده وخلاص
نظر نحوها بحدة وشهوة الإنتقام متملكة من عيناه : لأ ............ لازم يعيش في قلق شوية ........... يخاف ............ والنوم يطير من عينه زي ما طار من عيني طول سنين السجن .............. لازم يتربى

كانت صامتة ............ تغير كريم لم يعد الشاب العابث الذي يسعى خلف ملذاته دون إعتبار بل تمكن منه الحقد حتى النخاع ............. هل هي مثله ............ هل مشاعر الحقد هي صاحبة اليد العليا الآن ............ من ستختار حقد كريم أم عشق خالد ............. ولكنها هي العاشقة وليس هو ........... هو مجرد حاقد مثل كريم ............كلاهما مدفوع بشهوة الإنتقام فقط لا غير ............. كلاهما إستغلها كل بطريقته .......... زفرت بملل ثم تابعت : وأنا إيه المطلوب مني دلوقتي
إبتسم بمكر وتابع : الإخلاص
نظرت نحوه بدهشة : الإخلاص
كريم : أيوه ............. يعني دماغك الجميلة دي متسرحش ويضحك عليكي بكلمتين تاني
ضحكت بسخرية ........... كانت ضحكتها رنانة قوية خيُل إليها أن جميع الجدران قد إستوعبتها ووزعتها خلال المشفى البائس تابعت بثفة : لا متقلقش من الموضوع ده خالص حتى لو أنا غبية هو مش حيعملها
كريم : خلاص ......... إختفي شهر لا تكلميه ولا تروحيله ............ خليه يفتكر إنه إنتصر وإن تهويشه خوفنا
كارمن : وبعدين
كريم : بعدين أنا حقولك تعملي ايه


 
 

كانت الأمور تبدو على حالها بالمزرعة ............. رقية وحسن عادا لحياتهما الرتيبة ولكن هذا من الخارج فقط فخلف الأبواب المغلقة إختلف الأمر ............. تغيرت رقية ............ تارة تكون هادئة مسالمة كعادتها وتارة تتصرف بعصبية شديدة .............تغضب بلا سبب وتصرخ بحسن لمجرد هفوة أو خطأ صغير وعلى الرغم من ذلك تعامل هو معها بصبر شديد ليس من شيمه بل إنقطع عن زيارة سهام بحجة العمل مما أثار جنونها فأصبحت تهاتفه على جواله أكثر من أربع مرات باليوم متحججة بالجنين بأحشائها ................ وحمزة ظل يسترق الزيارات لإيناس من وقت لآخر تستقبله بفتور إعتاده .................فتور كاد أن يتطور لغضب جامح عندما أخبرها أن ما ترتديه أظهر جمال عينيها .

وعلى جانب آخر إنشغل خالد بكل تفصيلة صغيرةً كانت أو كبيرة بخصوص العمل وكأنه كان يستشعر الغدر من كريم ويتأهب للتصدي له .............. وهي أيضا
منذ حديثهما الأخير هي تتجنبه .............. تتوجه مبكرة للإسطبلات وترحل قبل قدومه ............ وكأنها آثرت تجنب الحديث معه ............. بل تجنبت رعد !!!! فمرورها على الجواد المسكين إنقطع وكأن رعد هو خالد وخالد هو رعد ............ فكلما إقتربت من رعد سيقترب منها خالد ...................فربما إذا إبتعدت عن رعد يبتعد هو عنها ولا يتدخل في شئونها مرة أخرى ...........


كانت قد علمت لتوها نتيجة إختبار الحمل لدى سهيلة .............. كانت تعلم أنه يتنظر النتيجة بفارغ الصبر ............ مر حوالي شهر على حديثه الفج .......... قررت التعامل مع الأمر بحرفية ........... كان هو يتفحص بعض الأوراق بمكتبه عندما سمع نقرات خفيفة على الباب ........... لا يعلم لماذا ظل متسمراً لدقائق عندما رآها ............ كانت تبدو كالشمس في طلتها وكأن ظلام الحجرة القاتم قد تبدد بحضورها ........... إستدرك نفسه وطلب منها الدخول ............ إقتربت إيناس من المكتب ودون أن تجلس ناولته التقرير ........... نظر لها بدهشة وقال : إيه ده
إيناس : دي نتيجة تحليل الدم لسهيلة ........... مبروك
إنفرجت أساريره وتابع : ياه كويس جداً
إيناس : أنا نبهت على السايس بتعليمات معينة في الأكل ونظافة الميه ...........كمان الحركة والمجهود حتكون بحساب
خالد : بتاعتك ............... إعملي اللي إنت عايزاه

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى والعشرون من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال 


تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة