-->
U3F1ZWV6ZTQ4MzU2MTA4NDI4X0FjdGl2YXRpb241NDc4MDc5OTAzNTY=
recent
أخبار ساخنة

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - الفصل الأربعون (الأخير)

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة مروة جمال علي موقعنا قصص نبيل و موعدنا اليوم مع  رواية همس الجياد بقلم مروة جمال. 

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - (الفصل الأربعون والأخير)

اقرأ أيضا: قصة عشقى الأبدى بقلم شيماء يوسف -الفصل الأول
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
جدائل البندق
تبدو كخيوط متوهجة بلون الغروب ............. ثائرة ومسترسلة في آن واحد .............. عبق البندق لم يستحوذ على جدائلها فقط تلك المرة ............. لا ..........هي كلها مغلفة بعبقٍ مميز يحمل رائحة البندق ونكهة العسل وحرارة الشمس ............. إنها إيناس .............. المهرة إيناس ............
تخللت أنامله القوية خصلاتها الرقيقة ............ كان يتأملها بإبتسامة وهو يحاور السائس قائلاً : هي عاملة دلوقتي يا دسوقي
دسوقي : متقلقش يا خالد باشا ............. دي زي الفل
خالد : طيب خلاص روح إنت شوف بقية شغلك أنا قاعد هنا شوية
غادر دسوقي وتركه يواصل تأملها ............... لم تأخذ من لون أمها الثلجي سوى تلك البقعة الصغيرة بجبهتها وأخرى فوق فمها .............. بدت مميزة ............ رقيقة ............ جميلة ................... تستحقين حقاً مسمى صاحبة جدائل البندق ............ إيناس .زفر براحة ثم أخرج هاتفه بإبتسامة ............. إبتسامة تغلفت بالثقة عندما وجد رسالة نصية منها تطمئن فيها على وصوله ................ أجرى مكالمته وبدأ حديثه قائلاً : ألو ........... أستاذ عبد الرحمن أنا خالد
عبد الرحمن : أهلا أهلا يا بشمهندس حمد الله على السلامة
خالد : الله يسلمك
عبد الرحمن : رجعت إمتى
خالد : وصلت المزرعة حوالي العصر كده
عبد الرحمن : طيب الحمد لله
خالد : أنا كنت حابب ازور حضرتك بكرة
عبد الرحمن : طبعاً يا إبني تشرف
خالد : خلاص 8 بالليل إن شاء الله حكون عندكم
عبد الرحمن : وهو كذلك
أغلق عبد الرحمن الهاتف وإبتسم وهو ينظر لحالة في المرآة ويراقب ملامحه المختلطة بالقلق والسعادة في آن واحد ..............
*****************
ولم تكن الملامح فقط هي المختلطة بل المشاعر أيضاً ............. إيناس التي تمكن منها الإضطراب والتردد قبل اللقاء ................... دقات قلبها المتقافزة عندما سمعت صوته يحي والدها ............. إبتسامة أمها والكئوس الحمراء المتراقصة كموسيقى العرس ................ أناملها المرتجفة ............ خنصرها الأيسر التي أصرت أمها أن تحلله من حلقة شريف اللامعة قبل مجئ خالد .............. كانت تشعر أنها بدوامة ............ كثيراً ما ودت الصراخ ولكن كلما إلتقت بعيناه إستكانت من جديد ................ فعلى قدر ترددها أم ربما تخبطها فهي حقاً لا تحتمل فقدانه ............ وكأنه الجدار المتين بعالمها الذي تستند عليه خشية السقوط .............. فالسقوط الوحيد الذي ترتضيه الآن هو السقوط في عشقه .........
***************************
بعد مرور ثلاثة أشهر .............
تزينت المزرعة من أجل الزفاف ............. كما أرادته بندقيته المطعمة بنكهة العسل ........... كان بسيطاً خالياً من مظاهر الإبتذال والترف .............. وهي كانت تبدو رائعة في ثوبها الأبيض المطرز برقة وخصلاتها المرفوعة بأناقة والأجمل تلك الخصلات البندقية الهاربة المنسدلة على جيدها العاجي ........... كانت تبدو كلوحة فنية رائعة الجمال .......... هربت من متحف اللوفر وإستقرت فقط بعيناه ........... كانت أنفاسها متسارعة .............. نبضاتها مرتجفة ............. دقات قلبها تعلو وتهبط مع كل لفظ يُنطق ............زوجتك إبنتي .............. قبلت زواجك ............. بالرفاء والبنين ............. تهاني ومباركة وأناملها غارقة بين قبضته ............ وعيناها حائرة في الزحام ولكن في لحظات تحتويها نظرته .............. وأيضاً مرت الساعات كدقائق وإنتهى الزفاف سريعاً ........... مبكراً ...........وجذبها برفق نحو منزلهم .......... نحو المستقبل ............
إبتسم لها بعد أن دلفوا للمنزل قائلاً : إنتي مستغربة المكان
أجابت بإرتباك : لأ عادي ........... أصلاً الفيلا شبه اللي كنت عايشة فيها
خالد : بس دي بقة بتاعتي أنا وأجمل حاجة إنك نورتيها
إبتسمت له بخجل دون أن تضيف شيئاً .............. تابع وهو يجذبها برفق : طيب تعالي ندخل جوة
خطت بتوتر داخل غرفة النوم ........... نظرت حولها لتلمس إصرار والدتها ورقية على تزيينها بأوراق الورد والشراشف المطرزة خصيصاً من أجل الزفاف ............ إبتسمت رغماً عنها ثم إنتبهت لنبرته وهو يقول : دول غيروا شكل الأوضة خالص
إيناس : بس ذوقهم رقيق
خالد : طبعاً بس أنا ذوقي أحلى
كان يرمقها بمكر ........... إبتسم لها وهو يتخلص من ربطة عنقه وسترته ثم إقترب منها ولكن خطوته المتقدمة نحوها قابلتها هي دون وعي بخطوة إلى الوراء ......... جذبها بلين قبل أن تبتعد أكثر وقال بنبرة دافئة : رايحة فين
أغمضت عيناها وهمهمت بإرتباك : لأ .......... عادي ......... مفيش
إبتسم بمكر ثم تابع : مين عملك شعرك
نظرت نحوه بدهشة : إيه
خالد : بقولك مين عملك شعرك
إيناس : واحدة .......... الكوافيرة اللي جات معايا ........... بتسأل ليه
خالد : مش عاجبني
إيناس : مش عاجبك !!!!!
إقترب منها وبحركه بسيطة حلل ربطة شعرها من قيد حليته المعدنية فتناثرت خصلاته على كتفيها ........... تابع بإبتسامة : اللي كانت عاملاه ده جريمة في حق الطبيعة ........... ملس برقة على خصلات شعرها متابعاً : كده أجمل كتير
إرتبكت وطغا إحمرار وجنتيها على كل ملامحها ........... ظل يراقب إرتباكها بشغف ............. كانت تبدو جميلة بل متناهية الحُسن ............. تابع بثقة بعد فترة لا بأس بها من مراقبتها
خالد : قدامنا ساعة
نظرت نحوه بدهشة : نعم !!!
خالد : ناقص ساعة على الغروب
إيناس : اه ......... مش إنت صممت الفرح يكون بدري
خالد : ماهو إنتي لو تعرفي أد إيه عينيكي بتكون جميلة في الشمس كنتي عرفتي ليه
إبتسمت بخجل وأخفضت بصرها هرباً من عيناه
تابع بنفس نبرته الواثقة : طيب يدوبك نتحرك دلوقتي
رمقته بدهشة : حنخرج !
خالد : بس حنطلع من بوابة الجنينة اللي ورا لإنهم لسه متجمعين بره ومش حينفع نخرج قدامهم........ أنا سايب العربية هناك
أنهى عبارته ثم أمسك بيدها ليجذبها للخارج ............ قالت له بدهشة وهي تحاول التخلص من قبضته : خالد إحنا رايحين فين ؟! طيب أغير هدومي الأول
أجابها وهو يتجه معها للخارج : لا تغيري مين .......... أنا عايزك كده زي مانتي ........... يلا بقه إسمعي الكلام
إستقرت بجانبه في السيارة حائرة وإنطلق هو مسرعاً نحو وجهتهما ................
***********************
إبتسمت وهي تداعب المهرة إيناس وتمرر أناملها الرفيعة بين خصلاتها المسترسلة ثم قالت : لأ بجد أنا مبسوطة قوي إننا جينا هنا ............. كانت واحشاني قوي
خالد : عارف الفترة اللي فاتت مالحقتيش تشبعي منها
إيناس : فعلاً هما مرتين بس اللي جيت شوفتها فيهم
رمقها بغيظ : والمرتين مرة معاكي بابا ومرة معاكي مصطفى
ضحكت بشدة عندما لمست غضبه عندها إقترب منها وتابع بنبرة ماكرة : بس خلاص إحنا لوحدنا دلوقتي
إبتعدت عنه وتابعت بتوتر : هو فين رعد ........
إبتسم بمكر : رعد في مكانه حيروح فين ........... أصلاً إحنا جايين علشانه مخصوص
توجهت إيناس نحو جوادها الثائر الذي أطلق حمحمة هادئة على الفور بمجرد أن إقتربت منه وبدت عليه السعادة ............. همست برقة في أذنه وإبتسمت بعدها وكأنه حوار خاص بين كلاهما ............
قال خالد بنبرة ضاحكة : اممممممم كنتي بتقوليله إيه بقه
إيناس : لأ ده سر بيني وبين رعد
خالد : والله ............ عموماً حاعرف منه
إيناس : بقه كده
قالتها وهي تنظر نحو الجواد بإبتسامة
صمت لوهلة وهو يراقبها تعتني برقة بجواده الغاضب ............. هي وحدها التي إستطاعت ترويض بأسه ........... تابع وهو يرمقها بتحدي : بس إنتي لسه ما روضتيش رعد 100%
نظرت نحوه بدهشة بالغة : نعم !!!!
تابع بثقة : لسه ناقصلك خطوة صغيرة لو عملتيها حتبقى روضتيه زيي بالظبط
إيناس : وإيه هي بقة
خالد : إنك تركبي الحصان
ضحكت وهي تحرك رأسها بالنفي : لا لا أكيد إنت بتهظر
إبتسم لها ثم سحب رعد للخارج وبدأ يعد السرج من أجل إمتطاءه
تابعت بجدية : خالد أنا مش حاركب الحصان
تابع هو بنبرة أكثر جدية بدوره : إنتي خايفة من إيه .......... أنا حامسكه ............. يعني بجد عمرك ما فكرتي تركبي حصان
ردت بعفوية : لأ ........
خالد : يلا بلاش جبن .......... أنا جهزته أهو
إيناس : لأ يا خالد وبعدين أنا حاركب إزاى بالفستان
خالد : الفستان واسع وخفيف مش حيضايقك .......... يلا حطى رجلك وإطلعي ........... الموضوع سهل خالص
إيناس : بلاش يا خالد ........... طيب خليها مرة تانية
خالد : إنتي مش واثقة فيا ولا خايفة من رعد
إيناس : لأ مش الفكرة
خالد : يبقى يلا ............... يلا بقه
أذعنت لرغبته في النهاية حائرة من إصراره ............... لم يكن إمتطاء الجواد سهلاً بالمرة خاصةً مع إرتدائها لثوب الزفاف بل لولا مساعدته لها ورفعه لجسدها لما إستطاعت الركوب ..........
تابعت وهي تنظر بحيرة للحزام السميك أمامها : طيب أمسك ده ولا أعمل إيه
لم تكد تنهي عبارتها حتى شعرت بذراعيه القويتين تحيط خصرها لتمسك بحزام السرج وعندها أيقنت أنه إمتطى الجواد بدوره خلفها ............... هربت منها العبارات وتولت دقات قلبها المتسارعة الزمام ............
قالت بصوت خافت : إنت بتعمل إيه
همس بأذنها بكلمة واحدة : حاخطفك ...............
لم يكد ينهي كلمته حتى إنطلق رعد يعدو بكلاهما .............
هي خائفة ......... مرتبكة ............. ولكنها سعيدة
وهو كما تمنى من قبل هي معه على فرسه الثائر مستأثراً بجدائلها البندقية ........... إبتسم برضا ..........فنسمات الهواء الحر تخترق صدره كما إعتاد ولكن في تلك المرة كانت مُطعمة بعبق البندق.
****************
تمت بحمد الله
وإلى اللقاء مع الجزء الثانى صمت الجياد
************************
إلي هنا ينتهي الفصل الأربعون (الأخير) من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال 


تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة