-->
U3F1ZWV6ZTQ4MzU2MTA4NDI4X0FjdGl2YXRpb241NDc4MDc5OTAzNTY=
recent
أخبار ساخنة

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - الفصل السادس والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة مروة جمال علي موقعنا قصص نبيل و موعدنا اليوم مع  رواية همس الجياد بقلم مروة جمال. 

رواية همس الجياد بقلم مروة جمال - (الفصل السادس والعشرون)

اقرأ أيضا: قصة عشقى الأبدى بقلم شيماء يوسف -الفصل الأول
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
رواية همس الجياد بقلم مروة جمال
الطريق يبدو طويلاً ............... عبارات والدة سهام تصاحبه طوال رحلة العودة .............عبارات متطلبة أسرعت برحيله عن الإسكندرية ............ لم يتوقع أن يغادر بتلك السرعة فقد رتب للمكوث عدة أيام يرتوي فيها حتى الثمالة من عطر صغيره الفطري ............ رائحته المميزة التي لا يمل من إستنشاقها .............. عيناه المغمضتين وفمه الصغير ............ لم تمر ساعات وها هو إشتاق إليه .............. يبدو أن العجوز معها الحق ............. كيف يبتعد عنه ............. يجب أن يكون بجانبه ...........نعم هذا هو الصواب ولكن ماذا عن رقية ............ منذ أن إتخذ قراره بالزواج لم يفكر بشئ سوى الحصول على طفل ............لم يفكر برقية ولم يفكر بسهام ............ ولكن رقية تحبه وتعلم من صميمها أن هذا حقه هي لم تواجهه ماذا ستقول ........أنه ليس بحقه !!!!
في النهاية ستتقبل الأمر نعم ............. ربما تغضب ...........تثور ........... تتوعد ............ولكن ستخضع للواقع في النهاية بل وستعشق محمود .
فرقية رقيقة عاشقة للأطفال ............. يا إلهي كم يحبها لقد أرجأ تلك المواجهة منذ زمن خوفاً من أن يفقدها ولكن لا ........... لن يفقدها هي لا تتحمل فقدانه بدورها ............. هي تحبه وستضحي من أجله نعم بالتأكيد ستضحي من أجله ...........فهذا هو الحب .


*********************

كانت الساعة قد قاربت على منتصف الليل ............ ألقت إيناس نظرة أخيرة على رقية النائمة في سلام ثم جلست على الأريكة ربما لقتل بعض الوقت أمام التلفاز فلم يكن لديها رغبة في النوم وربما لأول مرة في التفكير ............. كانت تريد ذهنها صافي خالي .............. فكلما شردت هاجمتها الأفكار بلا روية والأفكار لم تعد تتضمن ذكريات شريف فقط ............ لا تدري لماذا يقتحم عقلها رغماً عنها ........... كلما شردت تتذكر صوته المبحوح الغاضب ............ الباكي ...........إبتسامته الصادقة عندما علم بحمل رقية ...........يختفي خلف وجهه البائس إنسان رقيق ..........متألم .......... مهتم !!!
نعم فإهتمامه أصبح بيّن كضوء الشمس ............. من تخدع ........... نظراته نحوها واضحة ............صريحة ............لا بل محيرة ............نظرات تربكها ........... تسعدها ..........لا بل تكرهها ...................لماذا يقتحمها بتلك النظرات دون دعوة .......... لا لا هو لم يفعل شيئاَ هي فقط تتعامل مع الرجال بحساسية ليس أكثر ............ نعم هو غير مهتم ويجب أن يكون كذلك ............

وجدت أنها في النهاية لم تنتبه للتلفاز فأغلقته وقررت النوم ........... فقط حركة الباب جذبت إنتباهها فتسمرت مكانها دون حراك خاصةً عندما وجدت حسن أمامها في لحظات ............


نهضت إيناس في خجل وهي تنظر نحو حسن الذي بدا مصدوماً لرؤيتها في منزله .............. دخل مسرعاً : دكتورة إيناس ............خير رقية كويسة في حاجة
ردت بتلعثم بعد أن سحبت غطاء رقيق لتخفي ذراعيها العاريتين : لا مفيش حضرتك متقلقش أنا بس كنت بايته معها علشان حضرتك مسافر ............ عنئذنك
حسن وقد لا حظ إرتباكها ولاحظ أيضاً انها كانت ترتدي ملابس بسيطة للنوم فأخفض بصره في الأرض وتابع : أنا اللي آسف ............. جيت فجأة بس الحقيقة مكنتش أعرف إن حضرتك معاها
إيناس : حصل خير عنئذنك أنا حارجع بقه
حسن : لأ ميصحش خليكي وأنا حبات في مكان تاني وأرجع الصبح
إيناس : إزاي يا بشمهندس مينفعش وبعدين بالضبط خطوتين وأكون في الفيلا عنئذنك

دخلت إيناس للغرفة الأخرة مسرعة لتغيير ملابسها والخروج وتركت حسن حائراً نوعاً ما من مكوثها مع زوجته في غيابه على غير العادة ..............


فتحت ثريا عيناها ونظرت في الساعة فوجدتها السابعة صباحاً .......... إستدارت للنهوض وكادت أن تصرخ عندما وجدت حسن بجانبها ينظر نحوها بإبتسامة .............. شهقت في فزع وتابعت : إنت جيت إمتى
حسن : بالليل
رقية : محستش بيك خالص
حسن : لقيتك نايمة بعمق مرضتش أصحيكي مش عادتك يعني ده حتى إنتي نومك خفيف
رقية : اه ........... فعلا بس واضح إني كنت محتاجه أنام ........... يا خبر إيناس أقوم أقول ليها إنك جيت
حسن : كانت صاحية إمبارح ساعة ما وصلت حتى إتكسفت ومشيت
رقية : يا خبر وسبتها تمشي يا حسن مصحتنيش ليه
حسن : والله عرضت ليها أمشي أنا بس هي أصرت ودخلت الأوضة لقيتك نايمة وجميلة قوي مرضيتش أصحيكي
إبتسمت بحرص لكلماته المنمقة .......... إعتدلت وجلست على الفراش وتابعت : خلاص حقوم أحضر لك الفطار وبعدين أكلمها
أمسك بيديها وإحتضن كفها بقبضته وتابع بتردد : لا .............إستني ........... أنا عايزة أتكلم معاكي شوية
جلست بتردد وتابعت بدورها : أنا كمان عايزة أتكلم معاك
حسن : طيب إبدئي إنتي
رقية : لا يفضل تبدأ إنت خليني للآخر
حسن : لا يا حبيبتي إنتي عمرك ما تكوني في الآخر إنتي دايماً في الأول ..........إبدئي إنتي
عضت شفتيها وصمتت قليلاً كانت تتوقع أن خبر مثل هذا ستزفه إليه ببهجة لا مثيل لها ولكن لا تعلم ماذا أصابها ........ كانت محبطة من ردة فعلة المنتظرة أم ربما خائفة ............ فالخبر الآن أصبح يخصها وحدها وليس كلاهما ..............أخذت نفساً عميقاً وتابعت بجملة واحدة مقتضبة : حسن ............ أنا حامل


***********************

ظل ينظر نحوها لوهلة دون تعبير حقيقي ............... فجأة بدأ الإحمرار يغزو وجهه ..............بيد مرتعشة مسح رأسه وجبهته ............ فرك أنفه ........... عيناه ...........ظل يعبث بوجهه لدقائق وكأنه يسعى لتغيير تعبيراته الباهتة بعنف ........... وفي النهاية بدأ نوبة جنونه بإبتسامة ساخرة ........... كانت كالفتيل الذي أشعل نوبة الضحك العارمة التي إنتابته ............ ضحك حتى ترقرقت العبرات بعيناه ومع ذلك لم يتوقف بل ظل يضحك بجنون ...........


كانت تراقبه بصدمة لقد ظلت طوال الأيام السابقة تخمن ردة فعله ........... هل ستكون سعادة أم صدمة أم حزن أم قلق خمنت كل شئ ولم تتطرق للحظة للجنون البادي أمامها ............. إنتظرت حتى إنتهى وكما بدأ فجأة إنتهى فجأة ........... هربت ضحكته في لحظة وتركها ليغرق رأسه تحت صنبور المياة .................


خرج من الحمام وملامح وجهه غائبة تحت المنشفة يجفف شعره بتوتر ............ كانت ما زالت بمكانها لم تتحرك ولكن ملامح وجهها هي من تبدلت من سعادة إلى قلق ثم غضب ........... نظر نحوها دون أن ينطق وأمسك بيدها ولكنها سحبت أناملها بقوة من بين كفيه ونظرت نحوه والعبرات متحجرة بعيناها : حسن .......طلقني


 



نظر خالد لحسن بدهشة عارمة وتابع : إيه .......... طلبت الطلاق
حسن بنبرة تحمل الحسرة : أيوه
خالد : ليه
حسن : النهارده بس هي حست إني إتجوزت عليها
كانت نبرته حادة ............متوترة شعر خالد بإرتجاف يديه وليس صوته فقط ربت على كتفه قائلاً .......
خالد : حسن إهدى ...........
حسن : أنا كنت جاي أبلغها إن سهام لازم تعيش جنبنا في المزرعة ...............كنت جاي وناوي أنفذ ده سواء برضاها أو غصب عنها ................ كنت جاي أدي سهام وإبنها حقهم فيا فمن غير ما أحس سرقت فرحتها يا خالد ............. الفرحة اللي إستنيتها سنين
نظر خالد لصديقه بحزن وتابع : طيب وحتعمل إيه دلوقتي
حسن : مش عارف
خالد : يعني إيه مش عارف إوعى تكون ناوي تنفذلها طلبها ...........
حسن : عمري ما فكرت إني ممكن أطلق رقية ............ وإنها في لحظة من اللحظات حتكون مش مراتي .............تفتكر حاقدر أعمل ده دلوقتي وكمان وهي شايلة أبني ولا بنتي في بطنها
خالد : خلاص حاول تسيبها تهدى شوية
حسن : انا خايف عليها وعلى اللي بطنها ........... عايز أريحها ومش عارف إزاي
خالد : بتفكر تطلق سهام ؟
حسن بحدة : مستحيل طبعاً في الظروف دي ............... كده حاظلم إبني وأظلمها من غير ذنب ..............أنا تعبان يا خالد بقيت بين مطرقة وسندان .............. رقية حبيبتي أخيرا حتفرح من قلبها ومش عايز أخطف فرحتها وسهام أم إبني ومش عايز أظلمها
خالد : أنا مش عارف أقولك إيه
حسن : أنا مش عارف أفكر .............. نفسي أنام منمتش من إمبارح
خالد : خد مفتاح الفيلا ............. فعلا لازم ترتاح وتصفي ذهنك إنت وصلت بالليل ؟؟
حسن : اااااااااااه حتى دخلت البيت لقيت إيناس ............ إتخضيت
خالد : اه صحيح كانت بايته معاها تاخد بالها منها
حسن : كان موقف محرج والبنت إتكسفت طبعا وكانت بلبس النوم حتى صممت تمشي في لحظتها
إنتبه له خالد فجأة وقال بصوت أجش غاضب : وهو إنت مش تبص في الأرض علطول بدل ما تحرجها كده يا أخي
حسن : وهو أنا بحلقت يعني ...............في إيه يا خالد وبعدين دي زي أختى الصغيرة
ظل قاطباً جبينه وتابع : خلاص .......... خلاص روح نام يا جوز الإتنين إنت وفكر في مشاكلك
نظر له حسن بريبة لغضبه ثم تابع : ماشي .......... يلا سلام
خالد : سلام
لا يعرف لماذا تمكن منه الغضب من هذا الموقف .............. هل هي الغيرة .............. هل يختبر معها شعور الغيرة الآن !!!!!!



كانت إيناس تقف بجانب سهيلة تعبث بخصلاتها بسعادة وتناولها بعض الحشائش الخضراء ................ إنتبهت بعد وهلة أنه يراقبها كعادته ............. تركت ما بيدها بإرتباك وتابعت : سهيلة تمام بس حنظم حركتها شوية في الفترة الجاية
أجابها سريعاً دون أن تتغير نظرته الموجهة نحوها بإصرار : زي ما تشوفي
إيناس : طيب عنئذنك
خالد : رايحة فين هو إنتي بتبصي على سهيلة علشان الشغل وبس .........إنتم مش صحاب ولا إيه
إبتسمت وتابعت : لا أكيد صحاب ........... أنا مش بحس بالوقت معاها خالص
خالد : عندك حق

إقترب خالد من الفرسة وأمسك لجامها بلين وتابع : أنا أسعد لحظاتي كانت معاهم على فكرة ................الخيل ده كائن حساس ..............على أد ما تحبيه حيحبك وعلى أد ما تخلصيله حيخلصلك ............ وعلى قد ما تفهميه حيحس بيكي ويفهمك

قال جملته الاخيرة وهو ينظر نحوها بعمق تابعت سريعاً لتتخلص من نظرته : واضح إن حضرتك معلوماتك عن الخيل مش مجرد معلومات طبية وأساسيات للتربية

تابع وهو يعبث بخصلات سهيلة اللامعة : دي مش معلومات ده إحساسي أنا بالخيل ...........حكايتي معاه
أومأت رأسها بإبتسامة حذرة .............. تابع هو مرة أخرى : لما تقربي منه حتفهميه ...........ألمه ............سعادته ............حزنه ............ إحساسه ............... بس علشان يوصلك ده لازم توصليله إنتي الأول عارفة إزاي
حركت رأسها بالنفي بإرتباك تابع بإبتسامة وبصوت رخيم : الهمس ............همس الجياد
نظرت نحوه وتسائلت بحذر : همس الجياد ؟
خالد : أيوه دي علاقة خاصة ............مميزة ........ بين الخيل والبشر ...............لما بتهمسي في ودنه مش بس مشاعرك اللي بتوصله لأ هو كمان حيتكلم معاكي بطريقته ومع الوقت حتفهميه .............حتسمعيه من غير ما يتكلم ............... كل صوت ليه معنى وكل حركة ليها دلالة زي سهيلة دلوقتي إنتي عارفة هي حاسة بإيه
نظرت له بدهشة : إنت عارف ؟
خالد : مرتاحه ............ بيبان من شكل العين شايفة هي سعيدة ومطمنة إزاي......... مطمنالك زي رعد ما إطمنلك

إرتبكت عندما ذكر رعد ............ لاحظ إرتباكها ............. حيرة عيناها ............هل حقاً شاهدها مع رعد في تلك الساعة أم لا ............ إرتجفت شفتاها قبل أن تنطق ..........صمتت لوهلة ثم تابعت بتلعثم : إممممممم أنا ...........لازم أمشي لسه ورايا شغل

تحركت سريعاً قبل ان تنتظر جوابه ولكنه همس عندما مرت بجانبه بصوت هادئ ............ جملة جعلتها تتسمر مكانها ودبت الرعشة في أوصالها بلحظتها ........... كان يبتسم بمكر وهو يرددها : الحصان الأعمى أكثر كائن بيحتاج للهمس ............ ده سر من أسرار ترويضه

ظلت صامتة ثابته مكانها لوهلة ............. إستعادت رباطة جأشها وتابعت : فعلا .......... حضرتك عندك حق ...............
خالد : في سر تاني كمان
تابعت بقلق : سر إيه
خالد : سر تاني لترويض رعد
إيناس : وإيه هو
خالد : تعالي

خرج وهي خلفه كانت خطواتها قلقة ..........مترددة ............أخرج رعد من الحظيرة وتوجه به للخارج لإمتطائه ............ كان المكان فارغاً لا يوجد سواهم نظرت حولها بدهشة وتابعت : هو فين العمال
خالد وهو يجهز السرج دون أن ينظر نحوها : أنا مشيتهم وانا داخل ............ إديتهم ساعة غدا
إرتبكت وشعرت بالضيق عندما أيقنت أنها وحيدة معه ............. نظر لها بمكر عندما إستشعر ضيقها وتابع : بعد إذنك يا دكتورة ممكن ثانية
إقتربت منه فناولها السير الخاص بالحصان وتابع : إمسكيه دقيقة بعد إذنك
من داخلها قررت أن ترحل على الفور بعد أن يمتطي فرسه ............ نظر لها بتحدي وأخرج عصابة سوداء ثم ربطها حول عينيه
شعرت أن العالم ينهار من حولها ...............ظلت تنظر نحوه في صدمة لولا عصابته للاحظ العبرات بعيناها ...........تابع وهو يأخذ السير من أناملها التي تعمد ملامستها عن قصد ومدة أطول تلك المرة : ده بقة السر التاني ..............شكراً ........الفضل في ده يرجع ليكي على فكرة
ظلت جامدة مكانها دون حركة لم تنتبه إلا عندما إكتشفت أنه قرر إمتطاء رعد وهو مغمض العينين !!!!!


كان يبدو انه يود الإستئثار بكل هواء العالم لصدره............. رعد يعدو بحرية وخالد معصوب العينين يعيش نفس حالته وكأن خالد هو رعد ورعد هو خالد


على الرغم من غضبها ........... بل ربما خجلها مما حدث ويحدث إلا أنها شعرت بالسعادة من أجلهما .............. فقد كان يبدو كلاهما سعيداً حراً ......... مبصراً !!!!
فإن ماتراه حقاً يستحق المشاهدة .


أما هو فترك خياله الحر يعبث باللوحة السمراء أمامه كما تمنى من قبل أم ربما لا فهو لا يبالي سوى بنسمات الهواء الحر التي تخترق صدره ..........ولكن تلك المرة هناك شئ أخر ............ إنها هي................ للحظة تمنى أن يأخذها معه على فرسه الثائر ويهرب بها مبتعداً عن مشاعر وهواجس الماضي لكلاهما
تمنى أن تترك العنان لجدائلها البندقية ليعبث بها الهواء بمكر فيتفرق عطر البندق في الأجواء حوله أم ربما لا الأفضل أن يتسأثر به وحده ............ ولكن أين هي !!!!! هل ما زالت تراقبه ؟؟.
خلع العصابة سريعاً ليبحث عنها ولكنها كانت قد إختفت ...............

رحلت هي وعطر البندق وتركته وحيداً.
إلي هنا ينتهي الفصل السادس والعشرون من رواية همس الجياد بقلم مروة جمال 

تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة